( قد يؤجر صاحب البدعة )!!
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في القول المفيد (1/385):
إن البدعة شر ولو حسن قصد فاعلها, ويأثم إن كان عالما أنها بدعة ولو حسن قصده, لأنه أقدم على المعصية,
كمن يجيز الكذب والغش ويدعي أنه مصلحة, أما لو كان جاهلا فإنه لايأثم, لأن جميع المعاصي لا يأثم بها إلا مع العلم, وقد يثاب على حسن قصده,
وقد نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم", فيثاب على نيته دون عمله, فعمله هذا غير صالح ولا مقبول عند الله ولامرضي, لكن لحسن نيته مع الجهل يكون له أجر, ولهذا قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي صلى وأعاد الوضوء بعدما وجد الماء وصلى ثانية: " لك الأجر مرتين", لحسن قصده, ولأن عمله عمل صالح في الأصل, لكن لو أراد أحد أن يعمل العمل مرتين مع علمه أنه غير مشروع, لم يكن له أجر لأن عمله غير مشروع لكونه خلاف السنة, فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي لم يعد:"أصبت السنة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق