الجمعة، أكتوبر 21، 2011

قال الله تعالى : ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) المائدة / 17 ، وقال تعالى : ( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) المائدة / 73 ، وقال تعالى : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ، اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) التوبة / 31 وصار هذا من الأمور المنتشرة علمها بين المسلمين ، ولذلك أجمعوا على كفر النصارى ، بل أجمعوا على كفر من لم يكفرهم ، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نواقض الإسلام المجمع عليها : ( من لم يُكَفِّر المشركين ، أو شَكَّ في كفرهم ، أو صحّح مذهبهم كفر )

السؤال: كيف أتعامل مع النصارى الموجودون اليوم , باعتبارهم مشركين؟ وهل مصافحتهم والبيع والشراء منهم حرام لأنهم نجس؟ مع العلم أنني سمعت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان قد ابتاع من بعض النصارى جبناً . وهل هذا صحيح؟ 
الجواب :
الحمد لله
عليك أولا دعوتهم إلى الإسلام وشرح تعاليم الإسلام لهم ، فإذا أصروا فعليك أن تظهر لهم البغضاء والمقت والاحتقار ، فلا يجوز تصديرهم في المجالس ولا القيام لهم ، ولا بدايتهم بالسلام ولا مصافحتهم أو مجالستهم أو ممازحتهم ، بل يجب مقاطعتهم وإظهار البغض لهم واحتقارهم والتقليل من شأنهم ، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : (لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه) .
وأما البيع والشراء منهم فإنه جائز عند الحاجة إذا لم توجد تلك السلع إلا عندهم .
وأما ما ذكر أن النبي عليه الصلاة والسلام ابتاع من بعض النصارى جُبناً فالظاهر أن هذا غير صحيح ، ولكن لا مانع من شراء الجبن ونحوه منهم ، كما لا مانع من أكل ذبائحهم إذا ذبحت على الطريقة الشرعية .
والله أعلم

سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق