الأربعاء، سبتمبر 21، 2011

عائد لأقتلك!

في العام الأول من انتفاضة 1987 سأل ضابط المخابرات الصهيوني شاباً فلسطينياً من قرية دير ياسين الشهيرة بمجزرتها: 'أما زال أبوك يحلم بالعودة إلى دير ياسين؟'.. فأجاب الشاب: 'إذا كنتم أنتم لم تنسوا أننا من دير ياسين.. فكيف تريد منا نحن أن ننسى؟.. إنه إذا لم يعد والدي.. ولم أستطع أنا العودة.. فإن أولادي بالتأكيد سيعودون إلى دير ياسين'.. ولفت الشاب نظر المحقق الصهيوني إلى أن المهجَّرين من أبناء القرى والمدن الفلسطينية المدمرة، يطلقون أسماءها على محالهم التجارية وشركاتهم ومؤسساتهم، فهناك بقالة العجوري وسوبر ماركت اللفتاوي وكسارات أبو شوشة وصالات الجمزاوي.. إلخ.
وفي السياق نفسه.. أذكر أن الدكتور إياد البرغوثي أستاذ علم الاجتماع بجامعة النجاح، أجرى في منتصف الثمانينيات استبانة تضمنت سؤالاً للطلبة إن كانوا لا يزالون يعتبرون الأندلس وطناً عربياً إسلامياً ينبغي أن يعود إليهم؟ وقد لاحظ أن نسبة لا بأس بها من الطلبة أجابت بالإيجاب.. فعلق بالقول: إذا كان هذا هو موقف الطلبة بالنسبة للأندلس.. التي تفصلنا عنها مئات السنين في الزمان، وآلاف الأميال في المكان.. فكيف ستكون الإجابة لو كان السؤال يتعلق بفلسطين؟.





الكـاتب : طارق حميدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق