الثلاثاء، يونيو 01، 2010

لماذا يهجرني ويكره صوتي ؟

لماذا يهجرني ويكره صوتي ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي مشكلة وهو أن زوجي يأتيه فترات في كل شهر يحب أن يجلس لوحده، ويضعني عند أهلي لمدة أسبوع وقد تزيد، ويكره مكالمتي أو إرسال رسالة في هذه الفترة وإذا اتصلت عليه لا يرد على مكالمتي، ولا يسأل عني دون سبب واضح وإذا جاءته الحالة تتعب نفسيتي كثيرا وأخاف من أن أكون ضايقته بشي ولكنه يرجع هذا إلى ضغط العمل، ويقول أنا أريد أن أجلس لوحدي في المنزل.
علما بأنه قبل أن تأتيه الحالة يقضي الوقت مع أصحابه ويسهر معهم، وأنا أجلس وحيدة في البيت بلا أنيس ولا أعاتبه على فعله؛ لأنه يتضايق ولا يحب الحوار والنقاش، ودائما ينتهي حوارنا بأني أنا المخطئة.
أنا نفسيتي تعبت جدا أنا الآن عند أهلي مريضة، ولم يتصل ولم يسأل عني رغم أنه يعلم بمرضي (وقد فقدت جنيني) لي الآن شهر وأنا عند أهلي أفتقده كثيرا، وأخشى أنه لا يحبني ولا يكن لي أي مشاعر.
علما بأن لنا 4سنوات وبضعة أشهر متزوجون، لم نرزق بأطفال وهذا أول فرحة لنا ولم يبدي اهتمامه والحمد لله على كل حال في الوقت الذي أحتاج لدعمه لا أجده علما أن هذه الحال تأتي زوجي في كل شهر، أنا أريد أن أستقر في بيتي وأعيش حياتي كباقي الناس، ولكني أشعر بالتشتت وعدم الاستقرار، فكل شهر يجب أن أبتعد عن منزلي غصب عني ليقضي الوقت لوحده.
4 سنوات كثير علي دائما أكتم بقلبي ولا أجادله وقد تكلمت معه في الموضوع ولم يأتي بنتيجة، يقول: هذا طبعي رضيت أو أطلقك (ليس عنده حل وسط)، علما بأني لم أقصر من ناحية لبسي، فانا ألبس عنده أجمل لبس وأقوم بواجباتي كلها ولله الحمد، ودائما أسأله أذا أنا قصرت معه بشيء، فيقول: لا لم تقصري (وهنا يعتصرني الألم لماذا لا يعاملني برفق ويعطيني حقوقي) مع أني لم أقصر معه تعبت وأخشى صبري بدأ ينفد ونفسيتي بأت تنهار.
عمري: 26عشت في منزل فقير ولله الحمد حتى أثاث لغرفتي لا يوجد والدي تخلى عن مسؤوليتنا مع أنه ميسور الحال، ولكن تركنا على صدقات الناس، وبقيت أمي الحنون تواجه أعاصير الحياة لوحدها حتى كبرت وشجعتني على أكمال دراستي، وتخرجت ولله الحمد، ولكن لم أجد وظيفة حتى الآن لأرد لأمي شيئاً بسيط من جميلها.
عمره (زوجي): 32من صفات زوجي: عصبي – جدي - قليل الكلام، الأوسط بين أخوته لا يأخذ برأيي رغم أن الأمر يخصنا الإثنين، يكره الأماكن المزدحمة والمناسبات العائلية قليل يحضرها (دائما يردد عند مناقشته (لا يهمه أحد إذا سافرنا وجلسنا بضع أيام حتى لم نتم أسبوع يقرر فجأة أن نعود علما انه لم يحصل مشكلة ولاشي.
دائما إذا حصلت مشكلة يحملني المسؤولية، ويقول: أنا السبب علما بأني طرقت جميع الأبواب لأحصل على قلبه وأرضيه وأسعده ولكن أرجع لنقطة الصفر، يجرحني كثيرا بكلامه يقول: يا ليتني عزابي ولم أتزوج ويندب بالحظ.
مطلقني عاطفيا فلا أرى منه رومنسية ولا رسائل وحتى لو أرسل له رسائل حب وغرام لا يرد علي أشتاق لنزهة برئيه أنا وهو، مع أني - والله يعلم - لم أقصر بحقه وأعلم أن زوجي جنتي وناري، وأخاف أن أموت وهو غير راض أبحث عن رضاه وعن سعادته وأتمنى لو يقربني إلى نفسه وإلى ما يضايقه لأشاركه همه ولكنه لا يشكو إلي، تعبت كثيراً، وانصدمت من حالي وبدأت أفقد الأمل أنا أحبه كثيرا رغم أنه مقصر في حقوقي ويكره الجلوس في البيت معي بعيد عني ويعيش عالمه الخاص، أنا حزينة من حالنا التي لم تتغير لماذا زوجي؟
تأتيه هذه الحالة ولا يكلمني ويكره سماع صوتي مع أني ليس لي ذنب علما بأني أتركه على راحته يطلع من البيت متى ما أراد، ويرجع إذا أراد ولا أتصل عليه وهو خارج البيت حتى لا أضايقه ودائما يقول: (سأعمل الذي أنا أريد أعجبك هذا الأمر أو أذهبي لبيت أهلك وأعطيك حريتك يعني ما عنده حل وسط، يعني أنا متنازلة دائما ومضحية، وهو للأسف ما يقّدر.
أرجو من الله - تعالى - أن أجد عندك يا شيخ جوابا شافيا لحالة زوجي، وهل فيه أحد مثل حالة زوجي وهل فيه حل لحالته أسعفني بالحل سريعا قبل أن تغرق السفينة، جزاك الله خيرا، ووفقك لما يحبه ويرضاه ولا تنسى أجر تفريج الكربة عن أخوك المسلم.
رد المستشار :
أختي أمة الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
1-يبدو من سياق عرضك للمشكلة أن زوجك يعاني بعض المعاناة في الجوانب النفسية.
2-ويحتاج إلى أن يعرض نفسه على مختص نفسي وذلك لتجاوز تلك الصعوبات.
3-عليك أنت أن تتوقفي عن لوم نفسك وتحديد ما الذي عليك فعله تجاه نفسك وتجاه زوجك ومن ثم قومي بما عليك.
4-عليك أن تتوقفي عن العيش في الماضي وركزي على الحاضر، واستمتعي بحياتك في حدود الممكن.
5-أقترح عليك أن تبحثي بجدية عن عمل لأهمية ذلك لك.
6-أرى أن تعرضي وضع زوجك على أحد أقاربك الموثوقين ليساعدك في مساعدة زوجك على مواجهة مشكلته.
7-تأملي ما لديك من إمكانيات واسعي لاستثمارها فيما ينفعك.
8-احتسبي ما أنت فيه وأكثري من اللجوء لله الواحد الفرد الصمد اللطيف الخبير الحي القيوم فبيده كل شيء.
9-استحضري في ذهنك ما في زواجك من إيجابيات واجتهدي في زيادتها.
10-تأملي الأساليب المؤثرة في زوجك من خبرتك السابقة وطوريها.
وفقك الله لكل خير.
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق